الحقيقة وراء كراهية الاسماعلاوية للاهلى

اننا فى الاونة الاخيرة قد لمسنا تطورا ملحوظا فى الكراهية المفرطة لجماهير الاسماعيلى لكل ما يمت بصلة للنادى الاهلى واللون الاحمر فقد اصبحوا مثل الثيران التى بمجرد رؤيتها للون الاحمر يجن جنونها وتحوال نطحه او قتله بشتى الطرق . ان كراهية الاسماعيلى للاهلى اذلية .

شعلة هذه الكراهية كما يقول بعض من جمهور الاسماعيلى انها بدات منذ ان رفض النادى الاهلى استضافة فريق الاسماعيلى للتدريب على ملعب مختار التتش بالنادى الاهلى وذلك فى اواخر الستينات . وقد تسبب هذا الموقف فى غضب جماهير الاسماعيلى وبدؤا فى التشدق بهذه المشكلة طيلة 30 سنة . ولكن هذه الغضب لم يكن ابدا حادا الى درجة كبيرة ولكن هذه الغضب يجعل من مباراة الاهلى والاسماعيلى مباراة حماسية ونظيفة نوعا ما ولا مانع من ظهور بعض مظاهر الشغب فى مباريات الفريقين ولكن بحدود . ومنذ بداية القرن الجديد غير جمهور الاسماعيلى اللبانة التى كان يتشدق بها الى لبانة من نوع اخر وهى لبانة خطف لاعبى الاسماعيلى .

وان رايى بمنتهى الصراحة ان جمهور الاسماعيلى قد احب كراهية الاهلى فاصبح يبحث ان اى شى يكره به الاهلى ويكون سببا مقنعا له ليصدق نفسه ان الاهلى على باطل ويستحق الكراهية . والدليل على ذلك ان جمهور الاسماعيلى لم يعترض على انتقال احد اهم لاعبى المنتخب المصرى هانى سعيد الى صفوف الزمالك على الرغم من انه انتقل مباشرة من الاسماعيلى الى الزمالك .
اما بالنسبة لما رايناه من جمهور الاسماعيلى فى المباراة الاخيرة او عفوا المعركة الحربية الاخيرة امام النادى الاهلى فان من وجهة نظرى المتواضعة ان اسبب فى ذلك هو الاعلام الاهلاوى والذى قام بقصد او من غير قصد بتهميش الزمالك و محاولة اقناع الراى العام الكروى ان اقطاب الكرة فى مصر بمثابة التغيير وان الاسماعيلى هو اقرب الفرق التى يمكن ان تحتل مكان نادى الزمالك كقطب ثانى للكرة المصرية وهذا ما صدقه جمهور نادى الاسماعيلى ولاعبيه وجماهيره . فقد صدقوا انهم قادرون على ان يكونوا ندا فعليا للاهلى بدلا من الزمالك وانا لا اقصد ندا فى المباريات التى تجمعهم ولكن اقصد ندا فى الفوز ببطولة وتحويل نادى الاسماعيلى الى نادى بطولات يقف امام الزحف الاهلاوى . وعلى راى المثل الشعبى (متعلمش العبيط اكل اشوكولاته
ان النادى الاسماعيلى ولاعبيه وجماهيره لم يستطيعون تصديق انفسهم وبدو كالمجانين محاولين ان يثبتوا للجميع انهم الاحق بالدورى وانهم القطب الاخر للكرة المصرية .وظهر ذلك فى الاختلاف الشديد فى طريقة تفكير لاعبى الاسماعيلى فى المباراة السابقة مقارنة بالمباريات الاخرى التى كانت تسبقها . ان سياسة االاسماعيلى فى هذه المباراة هى الفوز بها والانتصار فى المعركة لاحتلال مركز القطب الاخر بجانب الاهلى بدلا من الزمالك . اما فى الماضى فقد كان نادى الاسماعيلى يفكر فى مبارة الاهلى كمباراة هامة يجب ان يودى بها بشكل جمالى او بمعنى اصح يلعب على الاهلى ويمتع جماهيره
على ادارة الاسماعيلى ان تعلم ان الاسماعيلى ابدا لن يصير القطب الثانى للكرة المصرية سيظل فريقا ياتى من بعيد ليفوز ببطولة كل 10 سنوات وربما اكثر ولكنهم ايضا سيزلون برازيل مصر وسيظلون الفرق الذى يمتع ويسعد كل من يشاهده .

رجاء اهبطوا على الارض ولا تصدقوا وساوس الاعلام !!!