تعودنا أن يبدأ الموسم الكروي بالتدريج. وأن تدخل الفرق "فورمة" المباريات بالتدرج في المباريات الودية ثم الرسمية. حتي تصل الفرق لأعلي مستوي بعد سبعة أسابيع تقريبا من المنافسة الرسمية.
هكذا تقول خطط الاعداد والتدريب التي درسناها من قبل. ولكن هذا الموسم الكروي جاء "ليشقلب" كل المفاهيم. فالبداية ساخنة بلقائين للأهلي والزمالك.. الأول في الافريقي.. والثاني في السوبر.. أي ان كل مباراة بطولة علي حدها. واللقاء الأول يعتبر بطولة من نوع خاص لأنه أول مباراة رسمية للفريقين هذا الموسم.. ولأنه سيحدد بشكل كبير مصير الانتخابات البيضاء.. فالفوز سيرفع من أسهم قائمة ممدوح عباس ولاشك. والخسارة ستهدد الجميع تهديدا قويا رغم كل الصفقات التي تمت.
أما لقاء السوبر المحلي فهو الذي سيشهد اللاعب أجوجو رسميا. ولو سجل هدفا مثلا في الأهلي ستكون بصمة مبكرة لوجوده. أما اذا فشل.. فسوف يتندر الجمهور الزملكاوي بكل ما دفعه الزمالك لشراء اللاعب الذي شاهدناه في كأس الأمم.
والموسم الكروي سيشهد بداية قوية وكل الفرق ستجلس لتستمتع بما يقدمه الأهلي والزمالك في حفلين منفصلين. وباللغتين المصرية والأجنبية.. في أفريقيا والسوبر المحلي.
لكنني أشفق علي هولمان الذي جاءوا به من الدار للنار!! فهي المرة الأولي التي يأتي فيها مدرب ليتولي المسئولية في أحد الفريقين ويلعب مباراتين متتاليتين في ستة أيام مع غريمه القوي والمنافس العنيد. فماذا اذا خسر الزمالك أو فاز.. ماذا سيحدث؟!
لو خسر الزمالك المباراتين.. سيتشاءم جمهور الزمالك من هولمان.. البعض سيقول انه "وش شؤم".. واذا فاز الزمالك علي الأهلي ستقرأ وتسمع أحلي كلام عن هذا المدرب. سيقولون الفنان. الساحر. الموهوب الذي انتقم من الأهلي ناديه الأسبق. وانه يملك مفاتيح الفوز في كل لحظة. بينما ستهبط أسهم جوزيه في الأرض.. ولربما يتم تقليص عقده الذي سمعنا انه بالملايين كل عام!! "وياما رخصتي يا فلوس"!!