بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام ع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن ما يحدث ف مصرنا الحبيبه خاصه والدول العربيه والامه الاسلاميه عامه كان نتيجة حتميه وغضب للشوارع العربيه والاسلاميه لما صار من حكام العرب والمسلمين بإستبدال شرع الله ورسوله بشرع اليهود والشيوعيين واخذ القوانين التى وضعها اناس لا يعرفون الله عز وجل ولا يرتضون بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فساد السفاد وعاست الفتنه وعدم العداله الاجتماعيه وعدم العدل ف توزيع الثروات والدخل القومى وتفاوتت الطبقات الاجتماعيه وسادت سوء الاخلاق ف كل الارجاء شرقا وغربا وعلى الرغم من ان هناك بعض الشعوب العربيه التى وصل فيها دخل الفرد لما يعيشه من حياه طيبه كريمه يكن الاهم من ذلك ان حريتهم مسلوبه وعدم التعبير عن الرأى وحرية العباده كانت هى ايضا من اسد العوامل ع قيام المظاهرات والثورات والاحتجاجات من المشرق للمغرب فبدأ التغيير ف تونس ثم مصر ثم انتشر ف باقى الدول كإنتشار النار ف الحطب وهلم تأتى التغييرات
السؤال هو . هل التغيير نعمه ام نقمه هل هو إقتراب أم استدراج ؟
فإننى اقول والله الموفق والمستعان . أنه اذا كان هذا التغيير سوف يؤدى بنا الى حياه كريمه وعيش هنيأ من ملبس ومأكل ومشرب ومسكن فقط دون الاقتراب من الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اى دون ان نتغير للأفضل ف دنيتنا كذلك كل فرد او على الاقل الغالبيه الغظمى منا تبدأ ف التوبه والرجوع الى الله عز وجل وكلا يبدأ بنفسه من عدم الرشوه . الكبر . تضييع الاوقات من غير فائده للدين او الدنيا . عدم المحافظه الى نظافة الشوارع إالخ فإن هذا سوف يكون إستدراج لقوله تعالى ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملى لهم إن كيدي متين ) الاعراف ( أيحسبون انما نمدهم به من مال وبنين ونسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون ) المؤمنون . فإن الله عز وجل سوف يعطينا ما نحب من امور الدنيا ويجرمنا من محبته والقرب منه سبحانه وتعالى كى يعجل لنا حسناتنا ف الدنيا ولا يكون لنا شئ ف الاخره ويكون مصيرنا ( يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم ) محمد وعند ذلك يفتح الله لنا كل شئ نحبه من الدنيا وينسينا آخرتنا نسوا الله فنسيهم وعندما نكون ف اشد حالات الفرح والسرور بما اعطاه لنا اللله من امور الدنيا يأخذنا أخذ عزيز مقتدر من غير توبه ولا انابه الى الله لان الاخذ يكون فجأه وسريعا وشديدا لقوله تعالى ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته فإذا هم مبلسون ) الانعام وأيضا فى سورة الاعراف ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنه حتى عفوا وقالو قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغته وهم لا يشعرون ) الاعراف
ومن تلك الايات وغيرها يتبين لنا ان الله عز وجل اذا وجد حبنا للدنيا اكثر من حبنا للدين فإنه سوف يعطيها لنا ويحرمنا الدين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم إن الله يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطى الدين إلا لمن أحب ) أما ان كان هذا التغيير سوف يشمل حياتنا الدنيا والدين بحيث ان الاثنان يكونان مثل قضبان السكك الحديديه متوازيان فهنا تكون الدنيا عونا لنا ع الدين من إخلاص العباده لله بحيث لا يكون كل همنا كيف نحصل ع لقمه العيش والملبس والمسكن إالخ فنقف ف صلاتنا ف خشوع لان الدخل قد من ( بشد النون ) الله علينا وزاد فيجب ان نشكر الله عن ذلك وحينها سوف نكون تحت قوله تعالى ( لإن شكرتم لأزيدنكم ) وهناك عندها يكون هذه محبة الله لنا ويكون هذا هو الاقتراب من الله عز وجل ويكون هو النعمه وليست النقمه لابد من تذكر القبر ويوم القيامه يوم الوقوف بين يدي الله
والموفق من وفقه الله