هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


www.Vettawy.mam9.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اقدام خفيفه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
emy@mo7med
مشرفة القسم الأدبي
مشرفة القسم الأدبي
emy@mo7med


انثى
الاسد عدد الرسائل : 63
العمر : 33
نقاط : 171
تاريخ التسجيل : 10/07/2010

اقدام  خفيفه  Empty
مُساهمةموضوع: اقدام خفيفه    اقدام  خفيفه  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 06, 2010 11:39 pm

***
رغم المقولة الشائعة
بأنه في الحب
يجب أن نعطى فقط ..
إلا أنني غالباً
ما أمنح روحي ..
وأجلس على عتبةِ قلبه ..
في انتظار المقابل .

***
جدل عائلي
عورات الروح
في الصباح
قررتْ أمي أن تأخذ الشاي معي
في فراشي ..
فَسَّرتُ الأمر بأنه حالة رضا
قد تستمر لأيام قادمة ..
راحت تذكرني بصديقتي القديمة
وكيف كانت تحيك ملابسها بيديها
وتبدو أنيقةً جداً ..
أخبرتُها
بعد رشفةٍ استكشافية
عن مدى جودة المشروب الساخن -
أنني أيضاً أستطيع حياكة الكلمات
كثوبٍ قصير ..
لا يكفى لسترِ عورات الروح .

عقوق
عند قدميها ..
ما زلتُ أهوى الجلوس
تتساقط حكاياتُها فوق رأسي
كقبعةٍ جميلة ..
وفى زهوٍ تحكى :
كيف أَحَبَّ أبى شعرها الكستنائي اللامع
الذي لم يصل لجيناتي الوراثية ..

رغم ضعفها ..
كانت تدفع الكلمات أمامها
بصوتٍ لا يعرف الشيخوخة ..
أسقطَتْ أسنانها في علبةٍ
بينما راحت تتحدث عن الموت
الذي تخشى مجيئه ..
تظاهَرْتُ بالرغبة الشديدة في النوم
كي لا تُدرك بفطرةٍ لا تخطئ أبداً
أن ابنتها المدللة ..
أوشكَتْ على حب الحياة .

رقة مدهشة
كثيراً ما قامت متعثرةً في أحلامها
تبحثُ عن مصدر الصوت
الذي أيقظها فجأة ..
هل كان ملاكُ الموت
مختبئاً في الحجرات ؟

حين أخبرتها عرافة إنجليزية
أن عمرها المتبقي يُشبه الطيف
علَّمَتْ الأصدقاء
كيف يستمتعون بوجودها المؤقت

لكنه عاملها برقةٍ مدهشة ..
كي يتفادى شعوراً بالذنب
اعتادَ الأمواتُ ..
تعليقَهُ حول أعناقِنا .

فصام
في حلته البالية ..
حَدَّثَ نفسه
بصوتٍ عال ..
ولكوني طفلةٌ فضولية
سألتُ أبى :
من يجذب الحديث من طرفه الآخر ؟
أجاب بأننا نُحدِّثُ أنفسنا ..
وننصتُ إليها
حينما لا نجد أحداً ..

مات أبى ..
قبل أن يرى فصاماً حقيقياً
يحتضن الروح ..
ويقضمها في تلذذ .

قسوة
كنت أُمشِّط شعرها الحريري
في نشوة ..
أُحدِّثها .. كم هي جميلة
نثرثر وسط ضحكاتنا الخافتة
عن المستقبل كأمرٍ غيبي ..
أضمها إلى صدري في الليل
أُدفئها ..
وكانت تبقيني ..

رغم ذلك أدرَكَتْ
أنها معي لن تتحقق أبداً
فحَلَّقَتْ من نافذتي .. نصف المغلقة
قبل أن أستيقظ بقليل
أحلامي الصغيرة ..
كم هي قاسية .

ترانزيت
أعرفُ تماماً
أنِّي أفسدتُ التطريز
الذي يُزيِّن ردائي
ونثَرتُ حبات اللؤلؤ
بين فراغاتٍ اكتشفتها حديثاً ..
مثل أميرةٍ تحتفظ بمظاهر الثراء ..
سألتُهُ أن يترك صندوق الحلي
المُطعَّم بالعاج -
وبطاقته الشخصية على المنضدة ..
فهذه المرة
سأقفُ أمام المرآةِ
من دون أن أجرؤ على تحطيمها .

بقية الشتاء
كنتُ أشكُّ في هذا الكمبيوتر
الذي يقيس درجة إبصاري
فشعوري مستمر
بأن هذه النظارة لا تخصني ..
ربما لأنني رغبتُ دائماً
أن تكون عيوني بلا فاترينة للعرض
أو لأنهم يتحدثون بلا مناسبة ..
عن كيفية الإضاءة اللازمة
لبريقٍ ما ..
فأضطرُ لإغلاقِ دكاكين الحكي
بقية الشتاء .

إيقاعه المكتمل
بانزواءٍ حقيقي
أختفي عن العالم ..
في ركن الغرفة الأقصى
متخذةً من قطعة الأثاث أمامي ..
ساتراً ..
يُشَوِّش الهواءَ الصادر عن تنفسٍ منتظم
تتحقق ملكيتي للحياة ..
و تخفت تدريجياً
نداءات إسمي المتكررة ..
فغالباً لا يريدون سوى التمتُّع
بإيقاعِه المكتمل ..
ماذا سيحدث إذن
لو وجدوا قطعةَ الأثاث
متروكةً لوحدتها ؟

***
بين عالمين
أقدام خفيفة
لا تُصدِرُ صوتاً
يُنبئ بقدومها ..
ولا تترك أثراً
يدل عليها ..
بالأقدام الخفيفة .. أُشَبِّهُ نفسي
وأحاول الإمساك بها
قبل أن تلمس الأرض
لتبقى قليلاً ..
تقيس حذاءها الجديد .

تبدأ بالورق و الريش
من الأدوار الشاهقة
تخشى أن يسقط شئ من يدك ..
ينتابك الرعب من مجرد تخيُّل الفعل ..

أكثر من مرة
تراقب السائرين
حيث يبدون من أعلى .. بُلهاء
يقتفون أثر بعضهم .. كالنمل .
تُجرِّب أن تُسقط الأشياء
بإرادتك ..
تبدأ بالورق والريش
ثم تستسلم لقانون الجاذبية
وتستخدم الأكثر ثقلاً ..
ترى نتيجة فعلك مجرداً من الصوت
فرؤية الارتطام فقط ..
من دون سماعه ..
تُحقق غبطةً شاملة .

عناق
دائماً ما يُعانقُ الهواء ..
ذرات الأسمنت
القادمة من مصنعٍ قريب
حيث أحيا
لذلك ..
خشيتُ أن أفتح مظروف الأشعة
التي تُصوِّر رئتيَّ
لأنني على يقينٍ من تحوِّلهما ..
لكوخٍ صغيٍر من حجرتين .

في هذه المحطة
حين يمرُ القطار
بجانب مستشفى الأطفال
تصعد أمهات مضطربات
وأطفالٌ مُهيئون للموت ..
أستطيع أن أغمض عيني للحظات
قبل أن أُفرغ زجاجة العطر
في أكفهم الصغيرة ..
وأملأ العربات
بابتسامة واسعة ..
أثناء نزولي
سأبدو أكثر قسوة
حتى أتخلص من أصابع نحيلة ..
تعلَّقَتْ بتنورتي الزرقاء .

المبتورة حديثاً
شَهَرَ عاهته في وجهي
بعد أن علقَّ عليها
بضاعته الخفيفة
من الحلوى ..
أصابتني أصابعه المبتورة حديثاً
بالذعر ..
أبعدتهُ .. فتناثرت ممتلكاته على الأرض .
انحنى يجمعها ناظراً في عيني
ثم التفت عائداً
متجاهلاً ..
منضدةً بداخلي ..
عامرةً ..
بجثثٍ مشوهةٍ …
وطازجة .

عاملة الباديكير
كحيوانٍ رخوي
حبيس صدَفَتِه ..
يشعرُ بضجرٍ أبدي ..
في انتظار صديقهِ
العائد من البلدةِ المجاورة
ببعضِ الخبزْ
بينما تضع أمهُ
عاملة الباديكير -
قدمي الصغيرة بين يديها
لتزيل طلاءً قديماً
وتبدأ في تدليكها ..
بسائلٍ مُرطب
أستسلم ليديها المدربتين
كأنثى مُرَفَّهة ..
من دون أن ألتفت
لثرثرة لا تنتهي
عن تماثيل صلصال
يصنعها طفلها .

العصا .. و الطبل
تستطيع أن تجعل من روحك
عصا ..
وتُرَقِّق جلدك حتى يصير مشدوداً
كالطبل ..
تقرع ببطء في البداية
قبل أن يصير الإيقاع
خارجاً عن إرادتك ..
أما نحن
فسنرقص أمامك عرايا تماماً
وحين يصنع العرقُ الغزير
جدولاً يصلح للسباحة ..
سننتشلك في اللحظة الأخيرة
قبل الغرق بقليل -
لكننا لن نستطيع أن نُعيدك
كما كنتَ
بجلدٍ سليم ..
وروحٍ غير مرئية .

****
وترٌ على هاوية
أحقاد صغيرة في حقيبة يدي
أتكئ بمرفقيَّ على السورِ الممتد أمامي
أراقبها
في المركب الصغير ..

تلك المرأة النحيفة
التي تُجدِّف بقوةِ الحب وحدها
تمنيتُ لو أستعير روحَها
مدة أسبوعين ..

بعد أن أُخبر زوجها
أنني من ألقيتُ له
الأحذية التي ملأتْ شِباكَهُ بالأمس
وبأنه سيحلمُ طويلاً ..
بتلك الجوهرةِ الموجودة
داخل سمكةٍ ما ..
كي تُزيِّنُ بها زوجتهُ
فستانها الممزق .

نظرة
لكي يتلصص عَليّ
تَسَلَّق جدراني ..
تشبثَ بيدين مرتعشتين
وألقى نظرةً واحدةً ..

هل كانت المساحات الجرداء الممتدة
التي رآها ..
سبباً في موته بهذه الطريقة ؟

سَرَبْ
يعرفُ الطريقَ جيداً
إلى سَرَبِ الروح
حيث أخبئ الأحزان القديمة
يجعلها تطفو على السطح
كسمكٍ صغيرٍ ميت
لم تُفلح في جَمعِه
شِباكُ الصيادين .

شُرفَة
كي يختبر قدرته
على البقاءِ متوازناً
أطول فترةٍ ممكنة ..
خلع حذاءه
قفز على سور الشرفة
تمايل يميناً ويسارا
كدليلٍ آخر على ثقته الاستعراضية ..
خشيت أن يهوي خارج الشرفة
لا داخلها ..
فقط لأنه لم يعلم
أن قلبي هو تلك الشرفة
المغطاة بطبقةٍ خفيفةٍ ..
من الغبار .

يوجا
بقلبٍ مثقوب
تقطر منه حكاياتُ الحب
يملأه حبيبي
ويرحلُ مطمئناً ..

كأنني الصحراء
أَحضرَ خيمتَه
دق أوتادَه
في رمالي ..
ثم بَسَط كفيه
وجلس ناظراً لقلبي ..
في صمت .

لا أحد بالداخل
لماذا تُغلق عليك أبوابَ نفسك
حين تحلم ؟
أنا لا أحب أن أبقى بالباب
أكثر من ثانيتين ..
فأنا دائمة التوقع
بأنه لا أحد بالداخل
أقفز السلالم مُسرِعةً
_ أستعيد هوايتي الطولية -
بعد عدة قفزات ..
أسمعك تناديني
ولكنني لن أعود ..
فالصعود يرهقني .

اختبار
في الرحلةِ القادمة
ستجلس بجواري على الشاطئ
وسأحاول أن أُخرج منك
كل الأشياء
التي أحببتك لأجلها
وأقذفُ بها في المياه ..
إن أحببتك بدونها ..
فأنا أحبك .

المهذب جداً
ابتسامة ناعمة
رباط عنق
وأصص من زهورٍ نادرة
تملأ الشرفات ..

لم تكن تلك الأشياء فقط
كل ما يُميزه
بل كان يمسح رذاذ سِبَابِها
أيضاً -
عن وجوهِ الآخرين
بمنشفةٍ بيضاء
يحملها دائماً ..
في جيب سترته .

رائحة الأرق
انتصَرَ كثيراً على أعدائه
في الأحلام ..
وحين تأكد من رغبتهم
في قتله ..
اعتزل النوم ..
فطاردته هلوسات أخرى
منها
أنَّ رائحةَ الأرق
التي تملأ أنفه
بمجرد دخوله الحجرة ..
عطرٌ أصنعهُ بنفسي .

لحظة إيقاظ
لم توقظ أحداً
منذ سمعت من جدتها
عن سَفَر الأرواح أثناء النوم ..
لأن لحظةَ إيقاظٍ غير مناسبة
قد تجعلها هائمةً إلى الأبد ..

تعلَّمتْ ألا تلتفت كثيراً
لهالاته السوداء ..
حين يلمس قدمها لمساً خفيفاً
يغبطها لنومها الهانئ ..
ثم يختبر المدى الذي يُحرك سُباتها
لكن محاولاته تبوءُ بالفشل
فقد سافرت لبلادٍ
قرأَتْ عنها ..
وحسبت دائماً المسافة ..
بين فِرَاشِها والعاصمة .

سلوك
تورَّمتْ يداها في الشتاء
وصارت أكثر قبحاً ..
كنتُ أبتسمُ في خبث
وهو يقبل أصابعها ..
فقد أخبرني
أن أصابعي
كالبورسلين ..
هشةً .. رقيقةً ..
وقابلةً للكسر .

فن الاستغناء
لأيامٍ طويلة
أخذ يُعلِّمها
فن الاستغناء ..
حتى صارت ذاتاً
لا تأسرها العادات ..
وكان إحدى عاداتها .

قميص نوم
بهدوءٍ ..
يعكس ثقة امرأةٍ
خلعتْ رداءها بعد ممارسة الحب
علَّقَتْهُ على جدار الحمام ..

بعد ساعاتٍ
جذَبْتُهُ بفضول ..
لأتأملَ رقَّةَ الورودِ المطرزة
لم ألحظ قدومه المفاجئ ..
تركتُه يسقط بين قدمي
مررتُ لضآلتي من عقب الباب ..

في مطعم أفضله
ذهبتُ احتمى بالغرباء
فَردتُ شعري المجعد
على المائدة
وجَرَّبتُ النوم ..
في مكانٍ عام .

أكثر دعاباتها تفاهة
ملتفاً في دخان سجائره ..
كان يختبئ من نقاشاتهم
حتى تجيء أنثى
إلى جواره ..
فيهدم لها جانباً من حوائط الدخان
لتراه جيداً ..
وسيفهم الآخرون
إعجابه الفوري
إذ تتعالى ضحكاته
على أكثر دعاباتها تفاهة
و يبدأ تسرُّب الحاضرين
كاستياء أولى
من طريقته العتيقة ..
ومن فهمهم الخاطئ
لصمته الوقور
الذي كان مقدمةً ..
لفِرَاشٍ قريب .

ميعاد أول
بطريقةٍ آمنةٍ تماماً
سيتبادلان النظرات
في غيابي ..
وستكشف ببراعةِ عاهرة
عن سيقانها الملساء
حين يتبعها لدورة المياه
كي يتذوق شفتيها

في الميعاد الأول
سيكتشف قبحها
حين تتحدث عنى بطريقةٍ غير لائقة
فيضطر - في قمةِ غنجها -
أن يعترف لها
بعجزه الجنسي .

خشوع لا أستحقه
برشفاتٍ متأنية
يجب أن تحتسى أقدارك ..
أما إن أردت أن تُفسد الحياة
فما عليك سوى أن تخطئ في حقي
خطأً صغيراً ..
وبعد عدة خطوات
تتعثر في لعنات السماء
تضطرب تماماً
ثم تتوالى عليك الكوارث
تباعا ..
كأن تسقط شرفة المنزل
الآيل للسقوط منذ ربع قرن -
على رأسك ..
وقبل أن تلفظ أنفاسك الأخيرة
تأتى متوسلاً
بخشوع لا أستحقه
وأعجز عن مساعدتك
فلست سوى صديقة قديمة ..
لإله الشر .

***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اقدام خفيفه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الأدبي :: منتدي الشعر والنثر وأبيات القصيد-
انتقل الى: