MorGan مدير المنتدي
عدد الرسائل : 1111 العمر : 35 المزاج : هفكر نقاط : 1334 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: إيران وكشف المستور حول "قنبلة" مولن الأربعاء أغسطس 04, 2010 9:08 pm | |
| إيران وكشف المستور حول "قنبلة" مولن محيط - جهان مصطفى ن جاد ونتنياهو
ما أن أعلن مايكل مولن أن هناك خطة أمريكية جاهزة للهجوم على إيران ، إلا وسارعت الأخيرة للتهديد بحرق إسرائيل بل والتحذير أيضا من حرب تزعزع استقرار العالم بأكمله. والبداية في هذا الصدد كانت مع نائب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني إسماعيل كوثري الذي أكد أن أي اعتداء على إيران سيؤدي إلى محو الكيان الإسرائيلي من الوجود.ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن كوثري القول :" إن أمريكا تخطيء في تصوراتها إذ اعتقدت أن منح إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة إيران سيمكنها من تحقيق أهدافها ، محذراً من أن أدنى اعتداء على إيران سيواجه برد فعل حاسم من قبل إيران يجعلهم يندمون".وفي السياق ذاته ، حذر مسئول الدائرة السياسية في قوات الحرس الثوري الإيراني العميد يدالله جواني من أن عمل عسكري ضد إيران سيزعزع الوضع في العالم بأكمله ، مشيرا إلى أن الدفاع عن الجمهورية الإسلامية غير محدود بحدودها السياسية والجغرافية.وفي تعقيبه على تصريحات مولن ومناقشة مشروع قرار في الكونجرس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة إيران ، قال جواني :"أمريكا والكيان الصهيوني ليسا بحاجة إلى ضوء أخضر لمهاجمة إيران بل هما متخوفان من شن هجوم عليها لأسباب عديدة منها الإقتدار العسكري الدفاعي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".وتابع " الجغرافيا السياسية والقدرات العسكرية والدفاعية الإيرانية وكذلك تسلح الشعب الإيراني بالإيمان والإرادة الصلبة هي من ضمن الأسباب والعوائق التي تحول دون قيام أمريكا وإسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران".وحذر من مغبة توجيه ضربة عسكرية لبلاده ، قائلا :"إن إيران سترد عليهم برد مدمر يجعلهم يندمون ، من غير الواضح كيف ستكون ظروف العالم بعد هذا الحادث لأن دفاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نفسها لن يكون محدودا بالحدود السياسية والجغرافية للبلاد وستضرب نظام الهيمنة في جميع أنحاء العالم".وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي هو الآخر لم يذهب أيضا بعيدا عما سبق ، حيث حذر من أن أي حرب في منطقة الشرق الأوسط سوف لن تكون محدودة ، وقال :" إن شن أي حرب محتملة في المنطقة من قبل الكيان الإسرائيلي أو أي طرف من خارج المنطقة لن يكون محدودا ، مؤكدا أن إيران ستقف إلى جانب سوريا وكافة دول المنطقة وهي تعد نفسها لمواجهة أي عدوان في المنطقة.كما حذر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي من أن إيران ستشعل تل أبيب في حال حصول أي هجوم إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل .وأضاف " إذا ارتكب النظام الصهيوني أي اعتداء على الأراضي الإيرانية فسنذهب إلى الجبهة وسنضرم النار بتل أبيب" ، واختتم قائلا :" الضجيج حول هجوم إسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية هو دليل على خوف العدو ".قنبلة مولن
مايكل مولن
وكان رئيس أركان الجيش الأمريكي الأميرال مايكل مولن كشف في تصريحات أدلى بها لقناة " ان بي سي " الإخبارية الأمريكية في مطلع أغسطس / آب أن هناك خطة جاهزة لضرب إيران لو أرادت واشنطن الخيار العسكري ، إلا أنه حذر من عواقبها . وأضاف أن عملية عسكرية على إيران قد تكون لها عواقب غير متوقعة في منطقة على تلك الدرجة من انعدام الاستقرار ، ورغم أنه أعرب عن أمله بأن تؤدي الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأسرة الدولية والعقوبات التي تفرضها على الجمهورية الإسلامية إلى تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم ، إلا أنه رغم ذلك أكد أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تسمح لطهران بامتلاك السلاح النووي ، قائلا :" بصراحة إن أي من الخيارين يقلقني كثيرا ، الخيارات العسكرية على الطاولة وستبقى هناك , آمل أن لا نضطر إلى استعمالها لكنها هامة ومعروفة". ومع أن البعض قد ينظر للتصريحات السابقة على أنها لا تخرج عن إطار الحرب النفسية ، إلا أن هناك من يرى عكس ذلك ويؤكد أن طبول الحرب تدق في المنطقة . ويبدو أن وجهة النظر التي تستبعد الحرب تستند إلى تصاعد المأزق الأمريكي في أفغانستان واستمرار عدم استقرار الأوضاع في العراق رغم إعلان أوباما عن نهاية المهمة القتالية للقوات الأمريكية هناك في نهاية أغسطس ، هذا بالإضافة إلى رفض تركيا توجيه أية ضربة عسكرية لجارتها إيران ، ويبقى الأمر الأهم وهو أن الاقتصاد الأمريكي مازال يئن تحت وطأة الأزمة المالية العالمية. وفي المقابل ، تستند وجهة النظر التي ترجح الحرب إلى تشديد العقوبات الدولية مؤخرا على طهران وضغط واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أمل حشد الدعم العربي لمثل تلك الحرب ، بالإضافة إلى التسريبات الإسرائيلية حول القرار الظني الذي ستصدره المحكمة الدولية حول اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري والذي زعمت تل أبيب أنه سيتهم عناصر في حزب الله الموالي لإيران . وهناك أيضا إعلان واشنطن على هامش زيارة العاهل السعودي الأخيرة لدمشق أنه يجب على سوريا الإصغاء لما سيقوله الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو ما اعتبر حينها تحذيرا ضمنيا لدمشق بضرروة فك تحالفها الوثيق مع طهران ، هذا بجانب تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك في 30 يوليو الماضي والتي زعم خلالها أن عقوبات الأمم المتحدة لن تدفع طهران لوضع حد لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم ، قائلا :" إذا لم تنجح العقوبات ، ننصح أصدقاءنا بعدم استبعاد أي خيار ، هذا هو رأينا". ورغم أن تصريحات باراك لم تكن الأولى من نوعها في هذا الصدد ، إلا أن الجديد هذه المرة هو أن مايكل مولن سرعان ما خرج بعدها ليعلن على الملأ أن خطة الهجوم الأمريكية على إيران جاهزة . واللافت للانتباه أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نفسه كان استبق تصريحات باراك ومولن بالتحذير من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعدان لحربين في الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة . وفي مقابلة مع قناة "برس تي في" الإيرانية ، أضاف نجاد قائلا في 28 يوليو الماضي :" لدينا معلومات دقيقة مفادها أن الأمريكيين يعدون لمؤامرة ، إنهم يخططون لمهاجمة بلدين على الأقل في المنطقة في الأشهر الثلاثة المقبلة من أجل زيادة الضغوط على طهران". وتابع أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين ، قائلا :" إنهم يريدون أولا عرقلة التنمية في إيران لأنهم ضد نمو اقتصادنا ، ثم يريدون حماية النظام الصهيوني الذي وضعهم أمام مأزق ويعتقد أن في وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية". وبصفة عامة وسواء كانت تصريحات مولن حقيقية أم مجرد حرب نفسية ، فإن الأمر الذي لاجدال فيه هو أن سياسات حكومة التطرف في إسرائيل تدفع المنطقة بل والعالم بأكمله نحو حافة الهاوية. | |
|