MorGan مدير المنتدي
عدد الرسائل : 1111 العمر : 35 المزاج : هفكر نقاط : 1334 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: الخلفاء الراشدين (5).. محاربة الفرس والروم الخميس سبتمبر 03, 2009 1:19 pm | |
| الخلفاء الراشدين (5).. محاربة الفرس والروم
|
|
بدأت عداوة الفرس للمسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه زسلم، عندما أمر ملك الفرس عامله على اليمن أن يرسل من عنده رجلاً ليقتل رسول الله أو يأسره، بعدما أرسل له النبي مَن يدعوه إلى الإسلام، لكن الله أَهْلَكَ ملك الفرس عندما ثار عليه قومه، وحفظ رسوله.
وعندما ارتدَّت العرب ظنَّ الفرس أن العرب المرتدِّين سيقضون على الإسلام في مهده، ولكن الله خَيَّبَ ظنَّهم، فعادوا يكيدون للإسلام، فما كان من أبي بكر الصِّدِّيق إلا أن بعث إليهم خالد بن الوليد، وتحرَّك الجيش بقيادته نحو العراق، ونزل الحيرة فدعا أهلها إلى الإسلام، أو الجزية، أو الحرب، فقَبِل أهل الحيرة أن يدفعوا للمسلمين الجزية ويعيشوا في أمان وسلام، وكانت هذه أوَّل جزية تُؤخذ من الفرس في الإسلام.
وسار خالد بجيشه إلى الأنبار، فهزم أهلها حتى نزلوا على شروطه، وقبلوا دفع الجزية أيضًا.
ثم اتجه إلى "عين التمر"، ومنها إلى "دُومَة الجَنْدَل"، وفتحهما عَنوةً وقهرًا بعد أن رفض أهلها الإسلام والجزية وأعلنوا الحرب! فانتصر عليهم وأَمَّنَ بذلك حدود الدولة الإسلاميَّة الناشئة من ناحية الفرس.
لكن خطر الروم ظل يهدد الدولة الإسلاميَّة فهرقل إمبراطور الروم جمع قوَّاته على حدود فلسطين، وحرَّض العرب المجاورين له على معاداة المسلمين ليُوقِفَ المدَّ الإسلامي.
فدعا أبو بكر المجاهدين لحرب الروم في الشام، وأعلن التعبئة العامَّة ليُلَقِّن كلَّ الذين يُفَكِّرون في العدوان على الإسلام والمسلمين درسًا لا يُنْسَى.
وتحرَّكت الجيوش من "المدينة المنورة" بتشكيل من أربع فرق، فكان على رأس الأُولى "عمرو بن العاص" ووِجْهَتُه فلسطين، وكان على رأس الثانية "يزيد بن أبي سفيان" ووجهته دمشق، وكان على رأس الثالثة "الوليد بن عقبة" ووجهته وادي الأُرْدُنِّ، أما الرابعة فكان على رأسها "أبو عُبَيْدَة بن الجرَّاح" ووجهته حمص.
وكان الصِّدِّيق قد بَعث خالد بن سعيد بن العاص يُرابط بقوَّاته قرب مناطق يسيطر عليها الروم والقبائل العربيَّة التي تعتنق النصرانيَّة وتحالف الروم، ثم أرسل قوَّاده الأربعة إلى بلاد الشام بعد ذلك، وقد أدرك الروم ما يرمى إليه خليفة المسلمين، فاستعدُّوا لحرب آتية لا بُدَّ منها مع المسلمين، فنقل هرقل مقرَّ القيادة إلى حمص ليكون أقرب من مَيْدَان القتال، ولما رأى المسلمون ذلك طلبوا من أبي بكر أن يرسل إليهم بالمدد، فأرسل أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يتحرَّك بمن معه في نجدة إلى الشام، ولا سيَّما أن الفرس في حالة من الضعف، ورحل خالد بمن معه إلى الشام، حيث جَرَت معركة اليرموك بين المسلمين والروم، واحتشدت القوَّات للمواجهة، وقبل البدء في القتال كان أبو بكر قد تُوُفِّيَ في (22 جمادى الآخرة عام 23هـ/ 634م) وهو ابن ثلاث وستين سنة، ودُفِنَ في بيت عائشة بجانب قبر النبي صلى الله عليه وسلم. |
| |
|