بالرغم من ضيق بيتنا.الا اننى كنت اراه واسعا.كان مكون من غرفتين وطرقه.له مسقط تدخل منه اشعه الشمس.كان مسقف بعروق من الخشب والبوص.كنت اراه شامخا مثل صوره ابىالمعلقه على الحائط .كنت امضى وقتى فى مسقط بيتنا انظر الى السماء .انتظر ظهور ابى ومعه الشمس التى غابت عنا منذ رحيله.وعندمايطول الانتظاراعود مخذولا .كلما دخلت على امى حجرتها اراهاصامته.شارده الفكر كان سكوتها يفزعنى.وكانت نظراتها للفراغ الذى بجوار صوره ابى حيناولى حينا اخر تفزعنى اكثر.حاولت اكثر هذاالصمت الدائم.مسكت خصله من شعرها الاسود لكنها ابعدت يدى اغاضبه منى لم ترد ربما تكون حزينه قلتها فى نفسى.قمت العب فى طرقه بيتنالكنى لم استطيع انطويت بعيداوقتها.رايت فئران تختبئ بين عروق السقف.رحت اتفقدهم.لكن الخوف كان يتملكهم من اى شئ.فى هذه الليله الشتويه سقطت الامطار.ذهبت اوقد ناراجلست انا وامى نستمد الدفء المفقود.كنت ارى فى وهج النارالدموع تترقرق فى عينيها.لم يفت وقت الا وسقطت الامطار من سقفناالضعيف.فاطفئت النار.اويت الى امى استمد منها الدفئ.مع الصبح قمت اتفقد الفئران بعد هذه الليله البارده.وجدت فارا يبكى تناثرت دموعه على خدى .التفت بسرعه على الفراغ الذى بجوار صوره ابى فوجدت صوره امى معلقه.