منذ ان جاءت الى الدنيا وهى مهانه.عند انطلاقها من فك الماكينه اصبح لها اصدقاء والسعاده تغمرها.الى ان خط عليها الزمن بسيفه المؤلم المنزف للدموع انهكت قواها واصبحت فريسه للرياح.لم تغرق فى دمعها لان لم يكن لها دمعا باقى.اخذت تلملم قواها.لكن الرياح لم تترك لها فرصه.اخذت تقزفها هنا وهناك.تاره على الاحجار وتاره على الارصفه.وبعد ان هداءت الرح لتتركها عند الرصيف الذى يعبر عليه اقدام عاليه.وقفت خائفه من ان تداس.الحر الشديد يحنى الخطوط المستقيمه.فكرت ان تستظل بجوار شجره.لكنها خافت ان تكون عشا لطائر لم يمضى وقت الا وجاء شخص ليسلب حريتها. ويقزفها فى صندوق عميق . ظلمته اوحت لها انه قبرها. فجاءه انبعث من الظلام عينان وكاءنهماشهب ساقطه من السماء.يتسلل من ورائهما مخالب تتحسس الاشياء. اخذت تلملم الاسطر المبعثره منها. انكمشت فى احدى الاركان.لكن ذات المخالب اقتنصتها من الصندوق. فى لحظتها هوى الاثنين فى صندوقا اكبر . ظلت تبكى وتضحك.كانت تضحك على ما حدث للقط المسكين. سرعان مافتحت العربه. راءت كما من زملائها يحترق. احترق كيانها. سئلت نفسها لما يفعلونهذا بنا. ارتعبت. حاولت الالتصاق باى شئ . لكن الخوف انساها انها ملتصقه بالقط. الذى اخذها بعيدا فى رحله هروبه.لكنه سرعان ما تخلص منها.لتاءخذ نفس عميق.السنه النيران كانت تتسلل لتلتهم اى شئ. مع قربها خرج منها زفير ليحمل الورقه الى رياح مهاجره فتاءخذها فى رحلتها............