MorGan مدير المنتدي
عدد الرسائل : 1111 العمر : 35 المزاج : هفكر نقاط : 1334 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: الصلة بين العقيدة والمنهج كالصلة بين الإيمان والإسلام الثلاثاء يوليو 21, 2009 2:07 pm | |
| قال الله جل وعز : ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ . قال الطبري (16/251-252 ، ط، شاكر، مكتبة ابن تيمية) : « يقول تعالى ذكره لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ﴿ قل ﴾ يا محمد ﴿ هذه ﴾ الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها ؛ من الدعاء إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان ، والانتهاء إلى طاعته ، وترك معصيته ، ﴿ سبيلي ﴾ وطريقتي ودعوتي ، ﴿ أدعو إلى الله ﴾ وحده لا شريك له ﴿ على بصيرة ﴾ بذلك ويقينِ عليمٍ منّي به أنا ، ويدعو إليه على بصيرة أيضًا من اتبعني وصدقني وآمن بي ، ﴿ وسبحان الله ﴾ يقول له تعالى ذكره : وقل تنزيهًا لله وتعظيمًا له من أن يكون له شريك في ملكه ، أو معبود سواه في سلطانه ، ﴿وما أنا من المشركين ﴾ يقول : وأنا بريءٌ من أهل الشرك به ، لست منهم ولا هم منّي » . ثم روى بسنده الحسن عن الربيع بن أنس قوله : ﴿ قل هذه سبيلي ﴾: هذه دعوتي. قال أبو طيبة: السبيل: الطريق، والصراط والمنهاج: الطريق الواضح، هكذا ورد في لغة العرب؛ فالسبيل هو الإسلام الصحيح، وهو الصراط المستقيم، وهو ما كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه – رضي الله عنهم-، قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" (2/338-339، ط، دار ابن الجوزي): « قد تكرر في الحديث ذكر سَبيل اللّه وابن السَّبيل؛ فالسَّبيلُ في الأصل: الطَّريقُ ويذكَّر ويؤنثَّ، والتأنيثُ فيها أغلبُ. وسبيلُ اللّه عامٌّ يقعُ على كل عَمل خالِصٍ، سُلك به طَريق التقرُّب إلى اللّه تعالى، بأداءِ الفَرَائض والنَّوافل وأنْواع التَّطوعُّات، وإذا أُطْلق فهو في الغالِب واقعٌ على الجهَاد، حتى صارَ لكَثْرة الاسْتِعْمال كأنه مقصورٌ عليه ». وأما البصيرة فقد تمالأ علماء اللغة كابن سيده والفيروزابادي وابن منظور والزبيدي على أنها عقيدة القلب ، وعن قتادة : « ﴿ فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ﴾ يقول : ما عجزوا وما تضعضعوا لقتل نبيهم ، ﴿ وما استكانوا﴾ يقول : ما ارتدوا عن بصيرتهم ولا عن دينهم ، بل قاتلوا على ما قاتل عليه نبي الله حتى لحقوا بالله » . أثر حسن رواه الطبري في تفسيره (7/270). | |
|