السلام عليكم
الغيبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
وقد ورد الكتاب العزيز بالنهى عنها وشبه صاحبها بآكل الميتة
وفى الحديث ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام))
وعن أبى برزة الأسلمى قال"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يامعشرمن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه:لا تغتابوا المسلمين ,ولا تتبعوا عوراتهم, فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته , ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو فى جوف بيته))
وفى حديث آخر L(إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا, إن الرجل قد يزنى ويشرب ثم يتوب ويتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر الله له حتى يغفر له صاحبه)L
ومعنى الغيبــــــــــــــــــــــة : أن تذكر أخاك الغائب بما يكرهه إذا بلغه سواء كان نقصا فى بدنه كالعمش,العور,الحول,القرع,والطول,القصر, ونحو ذلك
أو فى نسبه كقولك"""أبوه نبطى ,أو هندى,أو فاسق,أو خسيس,ونحو ذلك
أو فى خلقه كقولك"""هو سيئ الخلق بخيل متكبر وهكذا
أو فى ثوبه كقولك"""هو طويل الذيل , واسع الكم , وسخ الثياب
والدليل على ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ""حينما سئل عن الغيبة((ذكرك أخاك بما يكره))قال:أرايت إن كان فى أخى ما اقول يارسول الله؟قال:((إن كان فى أخاك ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))
واعلم ::أن كل ما يفهم منه مقصود الذم فهو داخل فى الغيبة سواء بكلام أو بغيره كالغمز والإشارة والكتابة بالقلم فإن القلم أحد اللسانين
وأقبح أنواع الغيبة:غيبة التزهدين المرائين مثل أن يذكر عندهم إنسان فيقولون""الحمدلله الذى لم يبلتلينا بالدخول على السلطان والتبذل فى طلب الحطام أو يقولون :نعوذ بالله من قلة الحياء أو نسأل الله العافية فإنهم يجمعون بين ذم المذكور ومدح أنفسهم
واعلمممم أن المستمع للغيبة شريك فيها ولا يتخلص من إثم سماعها الإ أن ينكر بلسانه فإن خاف فبقلبه وإن قدر على القيام أو قطع الكلام بكلام آخر لزمه ذلك.
وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال(( من أذل عنده مؤمن وهو يقدر أن ينصره أذله الله عزوجل على رؤوس الخلائق))
وقال صلى الله عليه وسلم ((من حمى مؤمنا من منافق يعيبه بعث الله ملكا يحمى لحمه يوم القيامة من نار جهنم))