قال لي :
الدنيا من قبل رؤيتك كانت ذات إيقاع عادي
لا شيء فيها يهم
لا شيء فيها يسترعي إهتمامي
و عندما ظهرت في حياتي
صار لي هدفا و طريقا أسلكه
صار لي حلما أعيش من أجله
فإن لم يكن لي هدف
فيكفيني أنكِ هدفي
لتظهر لي باقي الأهداف
إن لم تكن لي أحلام
فيكفيني بأنكِ رؤيتي
عيناك بحور
كلاماتك تقنعني
و عقلك يأسرني
و يداكِ تقيدني
و نظرتك تحررني
أحترم رؤيتك للأشياء
ملكة قلبي .. و آسرته
تعطيني الأمل مع الحرمان
تعطيني شوقًا باللهفة
عندما أقول كرهت الدنيا
لا أجد سبيلا لحبها إلاكِ
مليكتي
أيا طفلتي
أتطلبين الصفح و الغفران ؟؟؟
بل أنا من يجب عليه الندم
لأنك أحسستِ بالذنب تجاهي
لا تتأسفي أرجوكِ
فإن أسفك يلذعني
يجلدني بسياط من نار لا تتأسفي
أرجوكِ لا
....
كنت من أسفي أنظر إلي الأرض
و لملم خصلات الشعر المتدلي علي جبهتي
و رفع بيدين حانيتين ذقني لأنظر في عينيه
:
وإذا بي أفاجأ بالملك المتربع علي عرش مملكة قلبي
عيناه تدمع
يحاول أن يحجب الدموع
و لكن ...
دموعه هزمته أمامي
فأدار بوجهه عني
كي لا أري دموعه
فجريت بلهفة لأكون أمامه
و مسحت دموعا هزمته
و قلت له:
:
ألست بجانبك؟؟؟
كيف تبكي ؟؟؟
أيبكيك وجودي؟؟
:
رد مسرعًا : لا
:
بل إن مجرد وجودك في حياتي
يهون علي جميع آهاتي
:
فمسك يدي و قبَلها
و شابكها بيديه
و أخذني في نزهة من الحنين
و تكلمنا عن كل شيء
عن الأمل عن الحياه
و تأملنا كل شيء
و قال لي :
هل تعلمين؟
اني حلمت بكِ ذات ليله؟
بنفس تفاصيلك
بنفس الكلمات
بنفس العيون و بنفس الهمسات
حتي خجلك رأيته تلك الليلة في حلمي
حلمي يتجسد فيكِ أنت
أنت حلمي و أمنيتي
أنت صمتي و أغنيتي
:
سكت هنيهة ثم نظر لعينيا و قال:
هل تعلمين ما أكثر شيء أعشقه فيكِ؟؟
:
فنظرت إليه ببسمة كلها خجل
:
فقال لي:
تلك البسمه.. ذلك الخجل
أتعلمين ثم ماذا؟
:
أنكِ تشعريني بأني ملك متوج علي عرش قلبك
:
اتعلمين ثم ماذا؟
:
صمتك الذي يشعرني بجمال الكون
و يجعلني أشتاق لهمسك
:
فابتسمت و من خجلي أدرت وجهي للناحية الأخري
:
مرت دقيقه .. فرأيته أمامي يقدم لي زهر
اليــــــــــــاســـــمــــــــــــــين
و قال لي:
أنا أحاول ألا أجعلك تخجلين
و لكن .. حبي لكِ أقوي من إرادتي
فلتتقبلي تلك الزهور علها ترسل إليكِ
إعتذاري
:
فوضعت يدي علي فمه
و قلت : لا
لا تقل هذا .. الكلام
فقال لي:
ياه.. كم أشتاق لكلماتك
و ما أجملها كلمة "لا" عندما تقولها ملكتي
:
و عندما لاح الفجر جلسنا نرتقب النهار
و أنصتنا لشقشقة العصافير
مر من أمامي غرابا..
فقلت .. يا الله أنظر لجماله
قال لي : أعشق رومانسيتك و رقتك
و نظرت في ساعة يده
فإذا بها تجاوزت الثامنة صباحًا
فقال لي :
قد حان موعد الفراق المحتوم
قلت له ليس بيدي و لكن...
لحظات من الصمت ثم قلت له
أليس مقدرًا لي أن أراك بعد الثامنة
قال لي:
للأسف لا أستطيع
قلت له: لمَ؟؟
قال لي:
لأنني ببساطة
من صنع خيالك
[img]
file:///C:/DOCUME~1/jj/LOCALS~1/Temp/moz-screenshot.jpg[/