هذا كل ما أتذكره
:
اسم يطوي داخله شيء من الحزن و الوقار
بعضا من الإيمان
شيئا من الحنان و الرقه و القوة
في وقت واحد
:
عينان ملؤهما البحر
ملء اللون الأزرق
لا لا رمادي يميل إلي الأزرق
هل تذكر ؟
كان يقال أننا أخوان ..
ربما لأننا نتشابه
نفس النظره
طريقة الكلام
قد يكون
أو كما دوما كنت تقول
شئ محتمل
:
هل تذكر المنضده التي تتوسط المقهي؟
كنا نجلس لا يهمنا شيء ..
يكفي أننا سويا
:
و لكن ..
لا أذكر منك إلا اسم و عينان
و لقاء واحد
هنا علي هذه المنضده
في هذا المقهي
قد تكون هذه المرة الألف التي آتي فيها و انتظرك
هل ستأتي يوما ما ؟
يتغير شكل المقهي و ملامح زبائنها
هذا الشاب الذي يغازل إمرأة عجوز
في المساء يأتي بفتاة يلقي عليها الأزهار
و ذاك الذي دوما ما يأتي يرثي حبيبته
التي سافرت بدون أخبار
و هذه التي تأتي لتنظر في وجوه الزبائن
حتي أنها لاحظتني
آتي في نفس المكان
نفس الميعاد
بعد قداس الأحد
أنتظر
أن تتطل عيونك من النافذه
فإذا بك بعد طول انتظار
تفتح باب المقهي
يخفق ما بين جوانحي
تتجه نحوي
و تلقي علي السلام
فأرده ..
و تتأبط ذراعك فتاة
رشيقة القوام ..
تنظر باستهجان
تسالني عن اسمي
وتطلب منك مغادرة المكان